في رحاب رسول الله نجم ساطع
عدد الرسائل : 144 تاريخ التسجيل : 16/06/2008
| موضوع: الوسائل المفيدة للحياة السعيده الخميس 19 يونيو 2008 - 19:35 | |
| (الوسائل المفيدة للحياة السعيدة)
توضح وتبين معنى السعادة الحقيقية التي هي الهدف الأسمى لكل إنسان في هذه الحياة، وقد اختلفت الآراء وتباينت في مفهوم السعادة وكيف تتحقق. فهناك من يرى أنها تتحقق بجمع الأموال وتنميتها، والبعض يراها في صحة الأبدان والأمن والأوطان، ومنهم من يراها في الرزق الحلال وتحصيل العلم النافع، ومنهم من يراها في الإيمان الصادق والعمل الصالح والاستقامة على ذلك، ولا مانع من دخول كل ما ذكر في مفهوم السعادة ما دام متفقاً مع القواعد والضوابط الشرعية غير أن السعادة تنقسم إلى قسمين
سعادة دنيوية مؤقتة محدودة بعمر قصير متغير.
وسعادة أخروية دائمة لا انقطاع لها ولا حدود.
وكلاهما متلازمتان مقترنتان ببعضهما فسعادة الدنيا مقرونة بسعادة الآخرة والحياة السعيدة الكاملة الطيبة في الدنيا والآخرة إنما هي برضا الله للمؤمنين المتقين كما قال تعالى:
(من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) [ سورة النحل آية رقم 97].
السعــــادة
مجموعة في طاعة الله سبحانه وتعالى وطاعة رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
الشقـــــــاوة
كلها مجموعة في معصية الله ورسوله، قال تعالي: (ومن يُطِعِ الله ورسُوله فقد فاز فوزاً عظيماً) [ سورة الأحزاب: آية رقم 71]. وقال تعالى: (ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً) سورة الأحزاب: آية رقم 36
كيف يمكن للمؤمن أن يزيل عن روحه الهم والغم ؟
ومن الأسباب التي تزيل الهم والغم والقلق، الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل، وأنواع المعروف، وكلها خير وإحسان، وبها يدفع الله عن البر والفاجر الهموم والغموم بحسبها، ولكن للمؤمن منها أكمل الحظ والنصيب، ويتميز بأن إحسانه صادر عن إخلاص واحتساب لثوابــه فيهون الله عليه بذل المعروف لما يرجوه من الخير، ويدفع عنه المكاره بإخلاصه واحتسابه، قال تعالى: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً) فأخبر تعالى أن هذه الأمور كلها خير ممن صدرت منه. والخير يجلب الخير، ويدفع الشر. وأن المؤمن المحتسب يؤتيه الله أجراً عظيماً ومن جملة الأجر العظيم: زوال الهم والغم والأكدار ونحوها.
كيف يتسنى للمؤمن أن ينشرح صدره ؟
ومن أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته (الإكثار من ذكر الله) فإن لذلك تأثيراً عجيباً في انشراح الصدر وطمأنينته، وزوال همه وغمه، قال تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) فلذكر الله أثر عظيم في حصول هذا المطلوب لخاصيته، ولما يرجوه العبد من ثوابه وأجره. وكذلك التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة، فإن معرفتها والتحدث بها يدفع الله به الهم والغم،ويحث العبد على الشكر الذي هو أرفع المراتب وأعلاها حتى ولو كان العبد في حالة فقر أو مرض أو غيرهما من أنواع البلايا. فإنه إذا قابل بين نعم الله عليه - التي لا يحصى لها عد ولا حساب - وبين ما أصابه من مكروه، لم يكن للمكروه إلى النعم نسبة ومن أنفع الأشياء في هذا الموضع استعمال ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح حيث قال: (انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم) | |
|
الحمدلله على نعمة الاسلام نجم ساطع
عدد الرسائل : 453 تاريخ التسجيل : 14/06/2008
| |
في رحاب رسول الله نجم ساطع
عدد الرسائل : 144 تاريخ التسجيل : 16/06/2008
| موضوع: رد: الوسائل المفيدة للحياة السعيده الجمعة 20 يونيو 2008 - 20:34 | |
| اللهم آمين
وبارك الله فيكى أختى الفاضله وجزاكى الجنه | |
|