أعظم الاوفياء

بسم الله الرحمان الرحيم:

"أعظم الاوفياء"

أين الوفاء مع الله عز وجل ؟

كيف نكون أوفياء مع الله ؟

بثلاثة أشياء هي :

1- الإيمان به عزوجل .

2- وإخلاص العمل له تبارك وتعالى .

3- ثم العمل بأوامره وترك ما نهى عنه .

يقول الله تبارك وتعالى :ـ

{يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ }البقرة40

ويقول الله تبارك وتعالى ((إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما))الفتج 10.

لما لا نوفى عهودنا مع الله عز وجل؟

فنؤمن ونخلص ونعمل بإمرة ونترك ما نهى عنه ؟

ام ان الشيطان قد استفزنا ، واغرتنا هذه الدنيا ،

وقد اشغلتنا عما هو فلاح لنا ونجاة ؟؟؟

نعم لقد ركنا إلى زخرف الحياة الدنيا وكأننا لانموت ونبقى معمرين للأبد .

فيا عجبا لنا ولغفوتنا الطويلة !!!

لماذا كل هذا ونحن نعلم علم اليقين بأننا ذاهبون إلى ربنا !! فبما ذا نقابله ؟؟؟؟

إن أعظم الأوفياء هو"محمد صلى الله عليه وسلم "

أنظر إلى وفاء النبي صلى الله عليه وسلم ..

يقوم الليل حتى تتورم قدماه فتقول له السيدة عائشة :

يا رسول الله أما قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ ..فيرد عليها : أفلا أكون عبدا شكورا؟

الله اكبر لقد كان همه عبادة ربه !! ونحن منا هذه الدنيا الزائفة الزائلة ؟؟

انظر هل تتودد أنت أيضا وتوفى بعهدك إلى الله عز وجل ؟

الوفاء صوره متعددة :

أن تقيم الصلاة ،

وتؤتى الزكاة ،

قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ،

قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن ( الحجاب)

يقول الله تبارك وتعالى يصف نوعيه من المؤمنين الصادقين فى عهودهم مع الله تبارك وتعالى :

"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا

الاحزاب 23"

وهذه الآيه نزلت فى (أنس بن النضر ) الذي لم يشهد غزوة بدر ,كان مسافرا أثناءها

وبعد الغزوة أقسم وقال والله لئن أشهدني الله موقعة أخرى مع الكفار ليرين الله ما أصنع .

فلما كان يوم أحد، وبدأ المسلمون فى الانكسار والتراجع صوب المدينة ن كان أنس ابن النصر
متجها صوب الكفار فى جبل أحد . فيقبله سعد بن معاذ ويسأله : إلى أين يا أنس ؟ فيقول : الجنة ورب النضر أنى أشم رائحتها عند جبل أحد .

يقولون : فمات تحت جبل أحد، ووجدنا فى جسده بضعا، وثمانين طعنه فما عرفته إلا أخته من بنانه .

أى من إصبعه المقطوعة .

فأنزل الله تبارك وتعالى فيه ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .

عكس ذلك لا يوفون .. يقول عنهم الله تبارك وتعالى : ومنهم من عاهد الله لئن أتانا من فضلة لنصدقن ولنكون من الصالحين فلما آتاهم من فضلة بخلوا وتولوا وهم معرضون .التوبه75

اسأل ربي أن يدركنا برحمته وعفوه ويردنا إليه رد جميلاً وأن يرحم ضعفنا وإسرافنا على أنفسنا أنه سميع مجيب ..

السلام عليكم