حول الإمام الشافعى ****** الجزء الثانى
( صفات الإمام الشافعى ) من صفات الإمام الشافعى
كان الإمام الشافعى
واعظاً جيداً كان رحمه الله أيضاً واعظاً جيداً، وهذه من الأمور المهمة لطالب العلم، أن يكون بالإضافة لاشتغاله بالعلم مجيداً للوعظ؛ لأن الناس قد لا تتحرك قلوبهم بالمسائل العلمية، فلابد أن تُحرَّك بالوعظ، فقال بحر بن نصير: كنا إذا أردنا أن نبكي قلنا: اذهبوا إلى الشافعى نستمع لقرأته للقران فإذا أتيناه استفتح القرآن، فتساقط الناس بين يديه، يكثر عجيجهم بالبكاء من حسن صوته، فإذا رآهم كذلك أمسك عن القراءة، وهذه كانت طريقة السلف حتى لا يصاب بالعجب، الواحد منهم إذا أجاد في الشيء، فرأى إعجاب الناس توقف وأمسك عنه.
كما كان الإمام الشافعى
عابداً فقد كان يختم القرآن ختمات كثيرة، وكان يقسم الليل ثلاثة أقسام: الثلث الأول للاشتغال بالعلم، والثلث الثاني للصلاة، والثلث الثالث للنوم، ويقوم إلى صلاة الفجر نشيطاً.
كذلك فقد كان الإمام الشافعى
سخيا ً
فقد قال عنه محمد بن عبد الله المصرى ، قال : كان الشافعى أسخى الناس بما لايجد وقال عمرو بن سواد السروجى : كان الشافعى أسخى الناس عن الدنيا والدهم والطعام ، وقد قال الشافعى لعمرو بن سواد السروجى أفلست فى عمرى ثلاث إفلاسات ، فكنت أبيع قليلى وكثيرى ، حتى حلى أبنتى وزوجتى ولم أرهن قط .