إنه بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك فسوف نقدم إلى إخواننا المسلمين تذكرة عابرة عن صلاة التراويح سائلين الله تعالى أن يجعل عملنا خالصاً لله تعالى موافقاً لشريعته نافعاً لخلقه إنه جواد كريم
التراويح: هى قيام الليل جماعة فى رمضان، ووقتها من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وقد رغَّب النبي صلى الله عليه وسلم "كما في صحيح البخاري" فى قيام رمضان حيث قال: " من قام رمضان إيماناً وإحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر".وفى صحيح البخارى عن عائشة-رضى الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم قام ذات ليلة فى المسجد فصلى بصلاته ناس، ثم صلى الليلة الثانية فكثر الناس ثم أجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم، فلما أصبح قال
"قد رأيت ما صنعتم فلم يمنعنى من الخروج إليكم إلا أنى خشيت أن تٌفرض عليكم"
والسُنة أن يقتصر على إحدى عشرة ركعة، يسلم من كل ركعتين، لأن عائشة رضى الله عنها سئلت كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فى رمضان؟ فقالت "ماكان يزيد فى رمضان ولا فى غيره على إحدى عشر ركعة" متفق عليه فى صحيح البخارىوإن زاد على إحدى عشرة ركعة فلا حرج، لأن النبى صلى الله عليه سُئل عن قيام الليل فقال" مثنى مثنى فإذا خشى أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى" رُويَ فى الصحيحين البخارى ومسلم لكن المحافظة على العدد الذى جاءت به السُنة مع التأنى والتطويل المستحب الذى لا يشق على الناس أفضل وأكمل.وينبغى للناس أن يحرصوا على إقامة هذه التراويح وأن لا يضيعوها بالذهاب من مسجد إلى مسجد فإن من قام مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة وإن نام بعد على فراشه أو الجلوس على المقاهى والخيام الرمضانية التى تضيع الليل كله فى اللهو والعبث وكأن هذا الشهر فرصة للسهر واللهو والزيارات وغير ذلك ويخرجون من الشهر بمثل هذه الحصائد فقط. اللهم أهدى شبابنا إلى خير ما ترضاه عنا يا أرحم الراحمين.
ولابأس بحضور النساء صلاة التروايح إذا أمنت الفتنة، بشرط أن يخرجن محتشمات غير متبرجات بزينة ولا متطيبات متسمات بالوقار